اقترب منتخب مصر الأول لكرة القدم خطوة جديدة نحو تحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن تعادل سلبيًا أمام بوركينا فاسو في اللقاء الذي أقيم مساء الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
المواجهة التي جرت وسط حضور جماهيري كبير، اتسمت بالندية والقوة منذ دقائقها الأولى، حيث تبادل الطرفان السيطرة على مجريات اللعب، مع سعي كل فريق لفرض أسلوبه وتحقيق الفوز الذي كان من شأنه أن يقربه أكثر من بطاقة العبور.
المنتخب المصري اعتمد على التنظيم الدفاعي والانطلاق بالهجمات المرتدة السريعة، مستفيدًا من سرعات لاعبيه في الخط الأمامي، بينما لجأ المنتخب البوركيني إلى الضغط العالي ومحاولة استغلال الكرات العرضية والثغرات الدفاعية.
وعلى الرغم من تعدد المحاولات الهجومية من الجانبين، إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية، لتتقاسم مصر وبوركينا فاسو النقاط.
هذا التعادل جاء ليؤكد استمرار المنتخب المصري في صدارة مجموعته، حيث يضعه في وضع مريح للغاية قبل جولتين فقط من ختام التصفيات، ويجعله قريبًا للغاية من ضمان بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026.
ويحتاج الفراعنة إلى تحقيق الانتصار في المواجهة المقبلة أمام منتخب جيبوتي المقررة الشهر القادم، ليضمن رسميًا تأهله إلى المونديال دون انتظار نتائج المباريات الأخرى، وهو ما يرفع سقف التطلعات لدى الجماهير المصرية التي تنتظر العودة للمشاركة في أكبر محفل كروي عالمي بعد الظهور الأخير في نسخة روسيا 2018.
الجهاز الفني للمنتخب بقيادة البرتغالي روي فيتوريا أعرب عن رضاه عن أداء اللاعبين، مؤكدًا أن النتيجة رغم كونها تعادلًا، إلا أنها تبقي الفريق في موقف مميز وتمنحه فرصة ذهبية لحسم التأهل مبكرًا.
يُذكر أن التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال تشهد منافسة قوية بين المنتخبات على المراكز الأولى في المجموعات، حيث يتأهل أصحاب الصدارة مباشرة إلى النهائيات، بينما يخوض أصحاب أفضل المراكز الثانية أدوارًا إضافية بحثًا عن بطاقة الصعود.
وبهذه النتيجة، تزداد آمال المصريين في رؤية منتخبهم حاضرًا في كأس العالم 2026، وسط تطلعات بأن تكون المشاركة القادمة أكثر نجاحًا من التجارب السابقة.