أبدى النجم الفرنسي كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا ولاعب ريال مدريد الإسباني، تضامنه الكامل مع الشاب الموهوب لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، بعد الجدل الكبير الذي أثير مؤخراً حول حياته الشخصية داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وقال مبابي في تصريحات نقلتها قناة “موفيستار” الإسبانية: “الناس تتحدث كثيراً عن حياة يامال الخاصة، لكن يجب أن يتركوه يعيش بهدوء. في النهاية، هو لاعب رائع، لكنه قبل كل شيء شاب صغير يبلغ من العمر 18 عاماً فقط.”
وأوضح مبابي أن الضغط الإعلامي الكبير على اللاعبين الشباب قد يؤثر سلباً على مسيرتهم، مؤكداً أنه يرى في يامال موهبة استثنائية تذكره ببداياته في عالم كرة القدم حين كان يبلغ 16 عاماً ويلعب في صفوف موناكو، حيث عاش نفس التجربة من الاهتمام المبالغ فيه والضغوط المتواصلة من وسائل الإعلام والجماهير.
وفي السياق نفسه، أشارت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية إلى أن كلمات مبابي جاءت بمثابة رسالة دعم إنساني قبل أن تكون رياضية، معتبرة أن الفرنسي يدرك تماماً ما يمر به يامال في هذه المرحلة الحساسة من مسيرته، خاصة مع تسليط الأضواء عليه بشكل مستمر.
وشهد الموسم الماضي (2024-2025) مواجهات مثيرة بين النجمين الشابين، حيث التقى ريال مدريد وبرشلونة في خمس مناسبات، كان التفوق فيها واضحاً لبرشلونة ونجمه الصاعد لامين يامال، الذي ساهم في أربع انتصارات لفريقه أمام الغريم التقليدي.
وفاز برشلونة بنتائج كبيرة، منها 4-0 و4-3 في مواجهتي الدوري الإسباني، إضافة إلى الانتصار التاريخي 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني الذي استضافته مدينة جدة السعودية في يناير الماضي، وأخيراً الفوز 3-2 في نهائي كأس ملك إسبانيا.
ويُعد هذا الدعم من مبابي بمثابة إشادة من أحد أبرز نجوم الكرة العالمية بموهبة يامال، وتذكير بأهمية التعامل الإنساني مع اللاعبين الشباب الذين يعيشون تحت ضغط الأضواء منذ سن مبكرة.
رسالة مبابي لاقت تفاعلاً واسعاً في الوسط الرياضي الإسباني، حيث رأى كثيرون أنها تعكس روح القائد الحقيقي الذي لا ينحاز لألوان فريقه بقدر ما يدعم القيم الإنسانية والرياضية.