تنطلق مساء الأربعاء، على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة قمة عربية من العيار الثقيل تجمع بين منتخبي قطر وعُمان في افتتاح مباريات المجموعة الأولى من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ومع وجود بطاقة تأهل مباشرة واحدة فقط إلى النهائيات، يدخل المنتخبان اللقاء بشعار «لا مجال للتعثر»، بينما تتابع الإمارات – ثالث فرق المجموعة – المواجهة بترقب كبير قبل دخولها غمار المنافسة لاحقاً.
يحمل المنتخب العُماني آمالاً كبيرة في بلوغ كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش، الذي تولى المهمة في يوليو الماضي واضعاً نصب عينيه تطوير البنية الدفاعية والانضباط التكتيكي للفريق.
ويراهن كيروش على خبرة وتألق مهاجمه عصام الصبحي، الذي يعيش فترة رائعة بعد تسجيله 3 أهداف في آخر 4 مباريات مع المنتخب، من بينها ثنائية أمام قطر في الفوز (2-1) خلال كأس الخليج 2024، ما يمنح الأحمر دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة الغد.
على الجهة المقابلة، يسعى المنتخب القطري بقيادة الإسباني خولين لوبيتيجي إلى استعادة الثبات الفني بعد فترة من التذبذب في النتائج منذ تسلمه المهمة في مايو الماضي، إذ لم يحقق سوى انتصار واحد في أربع مباريات.
وخاض العنابي سلسلة ودية لم تكن مثالية، خسر خلالها أمام لبنان (0-1) وروسيا (1-4)، وتعادل مع البحرين (2-2)، وهو ما يجعل الفوز على عُمان مطلباً ضرورياً لرفع المعنويات في بداية مشواره بالملحق.
وسيعتمد لوبيتيجي على الثنائي الهجومي المعز علي وأكرم عفيف، اللذين يشكلان محور القوة الهجومية في المنتخب، مع طموح لتقديم أداء مقنع يعيد الثقة للجماهير القطرية.
تشير الأرقام إلى تكافؤ كبير بين المنتخبين في المواجهات الأخيرة، إذ فاز كل منهما في مباراة وتعادلا في أخرى خلال آخر ثلاث لقاءات جمعت بينهما.
ويُتوقع أن تشهد المباراة إيقاعاً عالياً وتكتيكاً حذراً في بدايتها، نظراً لأهمية النقاط الثلاث في مجموعةٍ لا تقبل الأخطاء، خصوصاً أن الفوز الأول غالباً ما يمهد طريق التأهل في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات.
تُستكمل منافسات المجموعة يوم السبت المقبل عندما تلتقي الإمارات مع عُمان، على أن تُختتم الجولة الثالثة يوم الثلاثاء (14 أكتوبر) بمواجهة قطر مع الإمارات.
وسيتأهل متصدر المجموعة مباشرةً إلى المونديال، بينما يخوض الوصيف مباراة فاصلة ضمن الملحق الآسيوي لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي في طريق كأس العالم 2026.