لا مجال للتعويض عندما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره الإندونيسي مساء الأربعاء على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتضم المجموعة إلى جانبهما منتخب العراق؛ حيث سيظفر صاحب المركز الأول فقط ببطاقة التأهل المباشر إلى المونديال، فيما يخوض الوصيف ملحقاً إضافياً على أمل الوصول إلى الملحق العالمي.
تحمل المواجهة المرتقبة طابعاً خاصاً، إذ يتجدد اللقاء بين السعودية وإندونيسيا بعد مواجهتين جمعتهما في الدور السابق من التصفيات ذاتها، حيث خرج المنتخب الإندونيسي بنتائج إيجابية بفوز وتعادل أمام الأخضر.
وكان الملعب ذاته في جدة قد استضاف آخر لقاء بينهما في سبتمبر 2024، وانتهى بالتعادل 1-1، قبل أن يخسر الأخضر لقاء الإياب في جاكرتا بنتيجة 0-2، بفضل ثنائية مارسيلينو فيردينان.
يدخل المنتخب السعودي المباراة بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، باحثاً عن العبور إلى كأس العالم للمرة الثالثة توالياً، مستفيداً من خبرة مدربه الذي قاد الفريق في مونديال قطر 2022.
وخاض الأخضر خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة مباراتين وديتين استعداداً للملحق، تغلب في الأولى على مقدونيا الشمالية (2-1)، وتعادل في الثانية مع التشيك (1-1)، في لقاءين قدما إشارات إيجابية على تحسن الأداء الجماعي، وخصوصاً تألق المهاجم عبدالله الحمدان الذي هز الشباك في كلتا المواجهتين.
في المقابل، يدخل المنتخب الإندونيسي المواجهة بقيادة الهولندي باتريك كلويفرت، وسط معنويات مرتفعة بعد سلسلة من النتائج الجيدة في تحضيراته الأخيرة، إذ تعادل مع لبنان (0-0) ثم اكتسح الصين تايبيه (6-0).
ويؤمن كلويفرت بقدرة فريقه على مجاراة الكبار وصناعة المفاجأة رغم اعترافه بأفضلية السعودية من حيث الخبرة، قائلاً: «نحترم المنتخب السعودي ونعرف قيمته، لكن الأهم ما سنقدمه داخل الملعب، علينا أن نكون مركزين حتى النهاية وأن نستغل الكرات الثابتة بأفضل شكل ممكن».
ويستعيد المنتخب الإندونيسي خدمات مارك كلوك في خط الوسط، بينما لا تزال مشاركة الحارس مارتن بايس والمهاجم أولي روميني محل تقييم من الجهاز الطبي قبل انطلاق اللقاء.
تتواصل منافسات المجموعة يوم السبت المقبل بلقاء العراق مع إندونيسيا، على أن تُختتم يوم الثلاثاء (14 أكتوبر) بالمواجهة المنتظرة بين السعودية والعراق.
وسيحظى متصدر المجموعة ببطاقة العبور المباشرة إلى المونديال، في حين سيخوض المنتخب صاحب المركز الثاني ملحقاً آسيوياً فاصلاً يحدد الفريق الذي سيواصل طريقه إلى الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026.