حسمت إدارة نادي الهلال مستقبل المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، بعد الجدل الذي أثير مؤخراً حول إمكانية رحيله عن صفوف الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في ظل تداول عدة تقارير تربطه بالانتقال إلى أندية خارجية.
وأكدت مصادر مطلعة أن الساعات الماضية شهدت اجتماعات بين الجهاز الفني والإدارة الهلالية، أسفرت عن اتخاذ قرار نهائي يقضي باستمرار ليوناردو مع الفريق وعدم التفريط في خدماته خلال الموسم الجديد، نزولاً على رغبة المدرب الإيطالي سيميوني إنزاجي، الذي أبدى تمسكاً واضحاً بالمهاجم البرازيلي، واعتبره ورقة هجومية مهمة لا غنى عنها في المرحلة المقبلة.
وبحسب نفس المصادر، فإن إنزاغي أبلغ إدارة الهلال برؤيته الفنية، مشدداً على أن وجود ليوناردو يمثل إضافة كبيرة لخط الهجوم، خصوصاً في ظل حاجة الفريق لتنوع الحلول الهجومية وتوفير بدائل قوية قادرة على صنع الفارق في المباريات الحاسمة محلياً وقارياً.
ورغم ذلك، كان إنزاجي قد استبعد اسم ماركوس ليوناردو من القائمة المحلية للفريق مؤخراً، مفضلاً الاعتماد على الثلاثي عبدالله رديف وعبدالله الحمدان وداروين نونيز، وهو القرار الذي أثار علامات استفهام حول مستقبل اللاعب، قبل أن يتم حسم الأمر بشكل رسمي بقرار استمراره مع الزعيم الأزرق.
ويأتي هذا التطور في وقت يسعى فيه الهلال لتجهيز قائمته بأفضل شكل ممكن استعداداً للموسم الجديد، حيث يطمح النادي لمواصلة هيمنته على البطولات المحلية، والمنافسة بقوة على دوري أبطال آسيا، إلى جانب تحقيق نتائج إيجابية في البطولة العالمية للأندية.
ويعد ماركوس ليوناردو (20 عاماً) أحد أبرز المواهب البرازيلية الصاعدة، وكان قد انضم إلى الهلال خلال فترة الانتقالات الماضية وسط توقعات كبيرة بقدرته على التألق وترك بصمة واضحة مع الفريق. ورغم مشاركته بشكل متقطع في الموسم المنصرم، إلا أن الجهاز الفني يراهن على تطوره السريع واستغلال إمكاناته التهديفية العالية.
وبهذا القرار، يطوي الهلال صفحة الجدل حول مستقبل ليوناردو، مؤكداً على استمراره ضمن صفوف الفريق الأزرق بصورة رسمية ونهائية، ليتضح أن إنزاغي يعتبر اللاعب جزءاً محورياً من مشروعه الفني مع النادي.