مع انطلاق الشوط الثاني من مواجهة السعودية وإندونيسيا ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ظهر منتخبا الوطني أكثر تنظيمًا ورغبة في توسيع الفارق.
الدقائق الأولى شهدت تدخلًا دفاعيًا قويًا من متعب الحربي الذي أنقذ كرة خطيرة في الدقيقة 48، قبل أن يتألق الحارس نواف العقيدي في التصدي لمحاولة إندونيسية من ركلة ركنية.
وجاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 62 عندما نجح سعود الجوير في إطلاق تسديدة قوية تصدى لها حارس إندونيسيا، لترتد أمام فراس البريكان الذي تابعها بذكاء داخل الشباك معلنًا الهدف الثالث للأخضر، لتصبح النتيجة 3-1 لصالح السعودية.
هذا الهدف أكد الحس التهديفي العالي للبريكان، الذي تابع الكرة بثقة وهدوء ليواصل تألقه في اللقاء، مسجلًا ثاني أهدافه في المباراة بعد ركلة الجزاء التي نفذها بنجاح في الشوط الأول.
تألق البريكان لم يتوقف عند التسجيل، إذ شكل مصدر إزعاج دائم لدفاع إندونيسيا بتحركاته الذكية وتمركزه المثالي داخل منطقة الجزاء.
وبفضل التناغم الكبير بينه وبين لاعبي الوسط والهجوم، استطاع الأخضر فرض سيطرته على مجريات اللعب في معظم فترات اللقاء، مع استمرار الضغط الهجومي بحثًا عن الهدف الرابع.
المنتخب السعودي واصل تقديم أداء متوازن يجمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، حيث نجح في امتصاص حماس المنتخب الإندونيسي، وفرض إيقاعه على المباراة بفضل انضباط اللاعبين وتطبيق التعليمات الفنية بدقة.
كما أظهر الأخضر روحًا قتالية عالية عكست شخصية المنتخب الساعي للتأهل إلى مونديال 2026، وسط إشادة من الجماهير التي تفاعلت مع كل لمسة فنية وهجمة منظمة.