حقق منتخب البرتغال الأول لكرة القدم فوزًا ثمينًا خارج قواعده على حساب نظيره المجري بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، في مواجهة حملت الكثير من الإثارة والندية حتى الدقائق الأخيرة.
المباراة بدأت بضغط من أصحاب الأرض، حيث تمكن المهاجم بارناباس فارجا من افتتاح التسجيل للمنتخب المجري عند الدقيقة 21 مستغلًا سوء التمركز الدفاعي للبرتغاليين، ليمنح جماهيره جرعة من الحماس.
ومع ذلك، لم يستسلم منتخب “برازيل أوروبا”، إذ أعاد بيرناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي المباراة إلى نقطة التعادل بتسديدة متقنة في الدقيقة 36، لينتهي الشوط الأول بهدف لمثله.
في الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة المباراة بشكل أكبر، ونجح النجم المخضرم كريستيانو رونالدو في منح منتخب بلاده الأفضلية بعد أن ترجم ركلة جزاء إلى هدف عند الدقيقة 62، مواصلاً هوايته التهديفية المعتادة مع المنتخب الوطني في المباريات الحاسمة.
المجر لم يرفع الراية البيضاء، وواصل البحث عن التعادل، حتى تمكن بارناباس فارجا نفسه من تسجيل هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 84، ليعيد الإثارة إلى الأجواء قبل النهاية بست دقائق فقط. إلا أن الرد البرتغالي جاء سريعًا، حيث تمكن جواو كانسيلو، الظهير الأيمن المحترف بصفوف الهلال السعودي، من خطف هدف الانتصار بتسديدة قوية في الدقيقة 86، ليؤكد علو كعب البرتغال في المواجهات المباشرة مع المنتخب المجري.
بهذا الانتصار، رفع المنتخب البرتغالي رصيده إلى ست نقاط من مباراتين، ليواصل مسيرته الناجحة في التصفيات الأوروبية نحو مونديال 2026، ويعزز من آماله في حجز بطاقة التأهل مبكرًا. في المقابل، تجمد رصيد المنتخب المجري عند نقطة واحدة، مكتفيًا بالمركز الثالث في المجموعة بعد جولتين، وسط خيبة أمل جماهيره التي كانت تأمل في تحقيق نتيجة إيجابية على أرضها.
اللقاء أكد مرة أخرى أن المنتخب البرتغالي، رغم لحظات التراجع الدفاعي، يملك حلولاً هجومية متنوعة قادرة على صناعة الفارق بفضل خبرة رونالدو وحيوية بقية نجومه، في حين أظهر المنتخب المجري شجاعة كبيرة، لكنه افتقد للتركيز في اللحظات الحاسمة.