تلقى الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة هزيمة قاسية وغير معتادة أمام إشبيلية بنتيجة 4-1، في المباراة التي جمعت الفريقين اليوم الأحد على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن منافسات الدوري الإسباني، ليخسر الفريق الكتالوني الصدارة ويحقق أرقامًا سلبية غير مسبوقة في تاريخه الحديث.
تُعد هذه الهزيمة الأكبر لبرشلونة أمام إشبيلية في الدوري الإسباني منذ عام 1951، حين خسر بنتيجة 4-0، أي قبل أكثر من 74 عامًا، كما أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها الفريق الأندلسي من إسقاط برشلونة في الليجا منذ عام 2015، ما يجعل الفوز تاريخيًا بكل المقاييس.
وبهذا الانتصار، كسر إشبيلية عقدة استمرت 20 مواجهة متتالية دون فوز أمام برشلونة في الدوري؛ حيث اكتفى خلال تلك الفترة بـ 4 تعادلات و15 هزيمة، قبل أن يضع حدًا للسلسلة مساء اليوم بانتصار كبير على أرضه وبين جماهيره.
ولم يسبق لإشبيلية أن تغلب على برشلونة بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر منذ كأس السوبر الإسباني عام 2010، كما لم يحقق مثل هذا الفارق في الليغا منذ موسم 2005-2006، ما يبرز الطابع الاستثنائي لما حدث الليلة.
من جهة أخرى، توقفت سلسلة عدم خسارة برشلونة خارج ملعبه عند 15 مباراة متتالية، بعدما كان آخر سقوط للفريق خارج الديار أمام ريال سوسيداد بنتيجة 1-0 على ملعب «أنويتا» في نوفمبر 2024.
كما كشفت الأرقام أن هذه المرة هي الأولى منذ عام 1983 التي يتعرض فيها متصدر الدوري الإسباني للهزيمة بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر على أرض ملعب رامون سانشيز بيزخوان، عندما خسر ريال مدريد حينها بالنتيجة ذاتها 4-1.
برشلونة لم يخسر فقط المباراة، بل خسر معها هيبته وصدارته وأرقامه القياسية، في ليلة ستظل محفورة في ذاكرة جماهير إشبيلية، ومؤلمة لكل عشاق الفريق الكتالوني.