يخوض فريق الفتح مواجهة قوية أمام الاتحاد في التاسعة من مساء اليوم الجمعة، على ملعب الإنماء بمدينة جدة، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري روشن السعودي، وسط أجواء من القلق بسبب تذبذب نتائجه في الفترة الأخيرة.
الفتح لم يتمكن حتى الآن من إيجاد الاستقرار المطلوب على مستوى الأداء والنتائج، حيث سجل خلال آخر أربع مباريات خارج أرضه انتصارين فقط مقابل تعادل وهزيمة، وهو المعدل ذاته الذي حققه خلال 18 مباراة سابقة خارج قواعده، والتي انتهت بثلاثة تعادلات و13 خسارة.
ورغم أن هذا التطور يعد مؤشراً إيجابياً، إلا أنه لا يرتقي إلى مستوى الطموحات التي يرفعها أنصار الفريق.
وتزداد صعوبة موقف نادي مدينة الأحساء مع ما يُعرف بـ”لعنة سبتمبر”، حيث تكبّد الفريق ثلاث هزائم متتالية خلال هذا الشهر في الدوري، وهو سيناريو لم يعيشه منذ الفترة بين سبتمبر 2018 و2019 عندما خسر أربع مباريات متتالية.
هذا العامل النفسي يضع لاعبي نادي مدينة الأحساء تحت ضغط إضافي في مواجهة الاتحاد، خصوصاً مع رغبتهم في كسر هذه العقدة.
ومن أبرز التحديات الأخرى التي تواجه الفتح، نتائجه المخيبة أمام أبطال الدوري، إذ خسر في آخر أربع مواجهات متتالية أمام حامل اللقب، وهي أطول سلسلة هزائم من هذا النوع في تاريخه، ما يعكس الفجوة التي لا يزال بحاجة إلى تقليصها إذا أراد المنافسة بجدية.
الاتحاد من جانبه يدخل المباراة بمعنويات عالية، مدعوماً بعاملي الأرض والجمهور، في الوقت الذي يسعى فيه الفتح إلى استعادة توازنه والظهور بصورة أقوى تعكس شخصيته المعروفة كمنافس عنيد.
وبين البحث عن كسر عقدة سبتمبر وتحقيق بداية مختلفة في الموسم الجديد، سيكون الفتح أمام تحدٍ كبير يحتاج فيه إلى التركيز والانضباط، إذا ما أراد إثبات نفسه أمام فريق بحجم الاتحاد وإرسال رسالة واضحة لبقية المنافسين بأن طموحاته ما زالت قائمة في دوري روشن السعودي.