تتواصل حالة الجدل في الأوساط الرياضية الفرنسية والعالمية حول جاهزية كيليان مبابي، قائد المنتخب الفرنسي ونجم ريال مدريد الإسباني، للمشاركة في المواجهة المرتقبة أمام أذربيجان ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ورغم القلق الذي أثارته إصابة مبابي الأخيرة، أكد المدير الفني للديوك ديدييه ديشامب أن اللاعب يعاني من إصابة طفيفة لن تعيقه عن الالتحاق بالمنتخب والمشاركة في الاستحقاقات الدولية المقبلة.
ويستعد المنتخب الفرنسي لخوض مواجهتين مهمتين في التصفيات، حيث يلتقي أذربيجان يوم 10 أكتوبر الجاري، ثم يواجه أيسلندا في الثالث عشر من الشهر ذاته، وسط تساؤلات حول إمكانية اعتماد ديشامب على مبابي أساسياً أو الاكتفاء بإشراكه تدريجياً.
وكان نجم ريال مدريد قد غادر أرض الملعب في الدقائق الأخيرة من مواجهة فريقه أمام فياريال في الدوري الإسباني، بعد تعرضه لإصابة في كاحله الأيمن، ما أثار المخاوف داخل معسكر المنتخب الفرنسي وكذلك بين جماهير النادي الملكي، خاصة مع اقتراب موعد كلاسيكو الأرض ضد برشلونة والمقرر إقامته يوم 26 أكتوبر الجاري على ملعب سانتياجو برنابيو.
ووفقاً لما ذكره الصحفي الإسباني الموثوق خوسيه لويس سانشيز، فإن مبابي سيبقى ضمن قائمة المنتخب الفرنسي، بعدما أظهرت الفحوصات الطبية تحسناً ملحوظاً في حالته خلال الساعات الماضية، وهو ما يمنحه فرصة قوية للمشاركة ولو لبعض الدقائق في المباراة المقبلة.
وأضاف سانشيز أن الجهاز الطبي للمنتخب الفرنسي يتعامل بحذر مع إصابة مبابي، لتجنب أي مضاعفات قد تهدد مشاركته مع ريال مدريد بعد فترة التوقف الدولي، مشيراً إلى أن التنسيق جارٍ بين الجهازين الطبيين للنادي والمنتخب لضمان عودته التدريجية للمباريات.
وتُعد إصابة الفرنسي بمثابة إنذار مبكر للمنتخب الفرنسي الذي يعتمد بشكل كبير على نجم ريال مدريد في الخط الهجومي، لاسيما وأنه يُعد أحد أبرز مفاتيح اللعب وصناع الفارق في تشكيلة ديشامب.
ورغم حالة القلق، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الفرنسي سيكون جاهزاً بنسبة كبيرة للمشاركة في تصفيات المونديال، ما يبدد مخاوف الجماهير الفرنسية التي تنتظر رؤيته يقود «الديوك» نحو التأهل لمونديال 2026 بثقة وقوة.