ظل المهاجم هارون كمارا حاضرًا ضمن أبرز الأسماء المحلية الباحثة عن المجد في ملاعب دوري روشن السعودي، وعلى مدار تسعة مواسم، ارتدى شعارات خمسة أندية كبرى، قبل أن يستقر به المطاف أخيرًا في صفوف النصر، ليفتتح فصلًا جديدًا من مسيرته الكروية.بداية مبكرة مع القادسية
دخل كمارا أضواء الدوري السعودي للمحترفين موسم 2017-2018 عبر بوابة القادسية؛ حيث لفت الأنظار سريعًا بتسجيله 4 أهداف في 7 مباريات فقط، وفي الموسم التالي، واصل تألقه بمشاركته في 29 مباراة سجل خلالها 7 أهداف، ليصبح أحد المواهب الصاعدة بقوة، ما فتح أمامه باب الانتقال إلى نادٍ أكبر.
في صيف 2019، انضم كمارا إلى الاتحاد، ليخوض تجربة مليئة بالضغوط والتحديات، وعلى مدار أربعة مواسم، شارك في 78 مباراة بالدوري سجل خلالها 12 هدفًا تقريبًا، لم تكن مسيرته مع العميد سهلة، لكنها أكسبته خبرة كبيرة في التعامل مع الضغوط داخل نادٍ جماهيري عريق.
موسم 2023-2024 شهد تجربة قصيرة على سبيل الإعارة مع الاتفاق، لعب خلالها 9 مباريات وسجل هدفًا واحدًا، ورغم قصر المدة، شكلت التجربة فرصة لإعادة ترتيب أوراقه وتجهيز نفسه ذهنيًا وفنيًا للمرحلة المقبلة.
انتقاله إلى الشباب في صيف 2024 كان نقطة تحول في مسيرته، فقد قدّم كمارا موسمًا متوازنًا وأكثر نضجًا؛ حيث شارك في 31 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة، ليؤكد أنه أصبح لاعبًا أكثر فاعلية وقدرة على التأثير.
في 6 سبتمبر 2025، أعلن النصر التعاقد مع هارون كمارا بعقد يمتد حتى 2028، وبعمر الـ27، يدخل المهاجم مرحلة جديدة من مسيرته في فريق يضم نخبة من النجوم العالميين، ليكون خيارًا هجوميًا مهمًا في منظومة العالمي.
ساهم كمارا خلال مسيرته في الدوري أمام 23 فريقًا؛ حيث سجل وصنع 45 هدفًا (30 هدفًا و15 تمريرة حاسمة)، ومع النصر، يجد نفسه أمام تحدٍ جديد لإضافة 4 فرق لم يسبق له التسجيل أو الصناعة أمامها، وهي: ضمك، الخلود، نيوم، النجمة.
من الوعود المبكرة مع القادسية، مرورًا بضغوط الاتحاد وتجربة الاتفاق، وصولًا إلى نضجه في الشباب، يقف كمارا اليوم على أعتاب مرحلة فارقة مع النصر، إنها قصة لاعب لم يتوقف عن السعي لإثبات ذاته، واليوم تبدو الفرصة سانحة أمامه لتحويل تلك الوعود إلى إنجازات حقيقية في مسيرة طال انتظارها.