تعرض فريق أيندهوفن الهولندي، بطل الدوري المحلي في آخر موسمين، لخسارة مفاجئة وقاسية على ملعبه ووسط جماهيره أمام ضيفه سانت جيلواز البلجيكي، بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم مساء الثلاثاء على ملعب “فيليبس”، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
الفريق البلجيكي، الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بدور المجموعات، دخل اللقاء بثقة كبيرة وفرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى، لينجح في هز شباك أصحاب الأرض مبكراً عبر لاعبه النيجيري بروميس إيمانويل أكينبيلو في الدقيقة التاسعة، بعد هجمة منظمة أربكت دفاعات أيندهوفن.
واصل سانت جيلواز ضغطه المفاجئ، مستغلاً حالة التوتر والارتباك لدى الفريق الهولندي، ليتمكن المغربي أنور آيت الحاج من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 39 بتسديدة رائعة، عززت تقدم الفريق البلجيكي قبل نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني حاول أيندهوفن العودة إلى أجواء اللقاء، مستنداً إلى دعم جماهيري هائل في مدرجاته، إلا أن دفاع سانت جيلواز وحارس مرماه تصدوا لجميع المحاولات، بينما اعتمد الفريق الزائر على المرتدات السريعة التي شكلت خطورة بالغة.
وقبل تسع دقائق من نهاية اللقاء، وجه سانت جيلواز الضربة القاضية، بعدما أحرز الاسكتلندي كيفن ماك أليستر الهدف الثالث في الدقيقة 81، ليقضي على آمال أصحاب الأرض بشكل شبه كامل.
وفي الوقت بدل الضائع، سجل المخضرم روبن فان بوميل هدف حفظ ماء الوجه لأيندهوفن في الدقيقة 90، لكنه لم يكن كافياً لتغيير النتيجة أو تهدئة غضب الجماهير التي غادرت مدرجات الملعب في حالة من الإحباط.
بهذا الفوز التاريخي، اقتنص سانت جيلواز أول ثلاث نقاط له في المجموعة، ليضع نفسه في موقع مميز قبل استضافة نيوكاسل يونايتد الإنجليزي مطلع أكتوبر المقبل، في الجولة الثانية من البطولة.
أما أيندهوفن، فقد خذل جماهيره التي كانت تنتظر بداية قوية في البطولة القارية، حيث أصبح الفريق مطالباً بردة فعل قوية عندما يحل ضيفاً على باير ليفركوزن الألماني في الثاني من أكتوبر، في مواجهة ستكون بمثابة اختبار حقيقي لطموحاته الأوروبية هذا الموسم.