أدلى كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا ونجم ريال مدريد، بتصريحات صادمة ومليئة بالشفافية حول مشاعره تجاه عالم كرة القدم، مؤكداً أن شغفه الكبير باللعبة هو ما يحول دون إصابته بالنفور منها منذ سنوات.
وفي مقابلة مطوّلة مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية، نُشرت اليوم الأربعاء، قال مبابي: «أنا متصالح مع فكرة أن كرة القدم أصبحت كما هي اليوم، لكن الحياة خارجها أجمل بكثير، لو لم يكن لدي هذا الشغف، لاجتاحتني مشاعر الاشمئزاز من هذا الوسط منذ زمن بعيد».
تصريحات مبابي جاءت بعد أيام من تألقه مع منتخب الديوك في تصفيات كأس العالم 2026؛ حيث سجل وصنع في الفوز على آيسلندا (2-1)، كما أحرز هدفاً أمام أوكرانيا في الجولة السابقة.
أما مع ريال مدريد، فقد بدأ موسمه الجديد بقوة، مرتدياً القميص رقم 10 المفضل له، ومسجلاً 4 أهداف في 3 مباريات بالدوري الإسباني، ما يعكس عودة قوية بعد موسم 2024-2025 الذي انتهى دون ألقاب كبرى.
لكن خلف هذه النجاحات، كشف مبابي عن الجانب المظلم للشهرة قائلاً: «كلما كان لديك مال أكثر، زادت مشاكلك الناس يريدون الاحتفاظ بالصورة القديمة عنك حين كنت طفلاً بينهم، لكنك لم تعد الشخص نفسه، لديك التزامات ومسؤوليات وعمل تُحاسب عليه».
المثير للجدل في حديث مبابي كان كشفه عن أمنيته لأبنائه قائلاً: «أتمنى أن يكرهوا كرة القدم، وألا يقتربوا من هذا الوسط إطلاقاً».
منذ رحيله عن باريس سان جيرمان وانضمامه لريال مدريد، أصبح ظهور مبابي الإعلامي نادراً، لكن تصريحاته الأخيرة جاءت في توقيت لافت، عقب تألقه مع منتخب بلاده وتوهجه مع ريال مدريد.
وفي حديثه عن اللعبة بشكل عام، أضاف: «كرة القدم كما هي.. الناس محظوظون لأنهم يشاهدون العرض فقط، ولا يعرفون ما يحدث وراء الكواليس بصراحة، لولا شغفي، لكنت ابتعدت عنها منذ زمن».