يستعد فريق برشلونة الإسباني لمواجهة نظيره خيتافي، الأحد المقبل، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم، على ملعب يوهان كرويف، المخصص عادة لتدريبات الفريق الأول ومباريات فريق السيدات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار غياب ملعب “كامب نو” عن استضافة المباريات الرسمية بسبب أعمال التجديد الضخمة الجارية فيه.
وكان برشلونة قد خاض مباراته الأولى على أرضه هذا الموسم الأسبوع الماضي أمام فالنسيا على الملعب نفسه، حيث حقق انتصارًا كاسحًا بسداسية نظيفة، بعد أن لعب الجولات الثلاث الافتتاحية خارج قواعده.
وأصدر النادي الكاتالوني بيانًا رسميًا يوم الثلاثاء أكد فيه أن العمل جارٍ بشكل مكثف للحصول على التصاريح الإدارية المطلوبة من السلطات المختصة، تمهيدًا لإعادة افتتاح “سبوتيفاي كامب نو” بصورة جزئية خلال الأسابيع المقبلة.
الخطة تقضي باستقبال الجماهير بسعة محدودة، على أن تستمر أعمال البناء حتى الموعد المقرر لإنجاز المشروع الكامل في عام 2026.
يُذكر أن ملعب يوهان كرويف لا يتسع سوى لقرابة ستة آلاف متفرج، وهو رقم ضئيل مقارنة بجماهيرية النادي الجارفة. لذلك، يواجه برشلونة ضغطًا كبيرًا من أنصاره الذين يترقبون العودة إلى “كامب نو”، حتى لو بسعة مخفضة.
وكان النادي قد أغلق معقله التاريخي في ختام موسم 2022-2023 لبدء أعمال التجديد، وأعلن في البداية عن خطة لإعادة فتحه جزئيًا في نوفمبر 2024. لكن المشروع واجه تأخيرات متكررة سواء على صعيد أعمال البناء أو في ما يتعلق بالحصول على التراخيص اللازمة من الجهات الرسمية.
وخلال الموسم الماضي، اضطر برشلونة لخوض مبارياته البيتية على ملعب مونتجويك الأولمبي، قبل أن ينتقل مؤقتًا إلى ملعب يوهان كرويف مع استمرار تأخر العودة إلى كامب نو.
وتُقدّر التكلفة الإجمالية لمشروع التجديد بنحو 1.5 مليار يورو (ما يعادل 1.75 مليار دولار)، في إطار خطة تهدف إلى تحديث الاستاد وتحويله إلى أحد أكبر وأحدث الملاعب في العالم.
وبينما يواصل برشلونة مشواره في “الليجا” مع حلم الحفاظ على لقبه، يبقى ملف العودة إلى “كامب نو” العنوان الأبرز الذي يشغل إدارة النادي وجماهيره على حد سواء.