شهدت مواجهة منتخبنا الوطني السعودي الأول لكرة القدم ضد إندونيسيا في ملحق آسيا المؤهل إلى كأس العالم 2026، انطلاقة مثيرة على ملعب الإنماء بمدينة جدة، بعدما احتسب الحكم الكويتي أحمد العلي ركلة جزاء مبكرة لصالح الضيوف عقب مرور 11 دقيقة فقط من البداية.
جاء القرار بعد مراجعة تقنية الفيديو «VAR»، إثر لمسة يد على المدافع حسان تمبكتي داخل منطقة الجزاء، ليسجل منها كيفين ديكس هدف التقدم للمنتخب الإندونيسي، وسط احتجاجات واسعة من لاعبي الصقور الخضر والجماهير في المدرجات.
اللقطة المثيرة لم تتوقف عند لمسة اليد فقط، إذ أثارت الشكوك حول وجود تسلل على أحد لاعبي إندونيسيا قبل تنفيذ العرضية.
الحكم الكويتي بدا مترددًا في البداية، قبل أن يتجه إلى شاشة الفار ويفحص اللقطة من أكثر من زاوية، ليقرر أن سالم الدوسري كان يغطي التسلل، ما يجعل الهدف قانونيًا وفقًا للوائح.
لكن بعض المحللين اعتبروا أن اللاعب الإندونيسي المتسلل شارك في اللعبة فعليًا بمحاولة الارتقاء للكرة، ما كان يستوجب احتساب التسلل غير المباشر، لتتحول اللقطة إلى خطأ مزدوج جمع بين اللمسة والتسلل الجدلي.
لم ينتظر المنتخب السعودي طويلًا للرد، إذ أطلق صالح الشامات تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 17 عانقت الشباك، لتعيد التعادل وتلهب حماس الجماهير.
واستمر الضغط الأخضر حتى الدقيقة 36 حين حصل الفريق على ركلة جزاء صحيحة ترجمها فراس البريكان إلى هدف التقدم، ليقلب الطاولة ويمنح أصحاب الأرض الأفضلية قبل نهاية الشوط الأول.
انتهى الشوط الأول بتفوق سعودي 2-1 بعد أداء قوي ورد فعل سريع، فيما ينتظر الجميع ما ستحمله الدقائق القادمة من أحداث درامية جديدة في واحدة من أكثر مباريات الملحق الآسيوي إثارة حتى الآن.