يتأهب المنتخب السعودي، لخوض مهمة محفوفة بالكثير من المخاطر عندما يصطدم مع ضيفه الإندونيسي، في المباراة التي تقام مساء غدٍ الأربعاء، على ملعب الإنماء «الجوهرة المشعة» في مدينة جدة، ضمن ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويخطف موقعة الإنماء أنظار عشاق الساحرة المستديرة، لمتابعة مواجهة من العيار الثقيل بين الأخضر الطامح إلى حجز مقعد في المونديال للمرة السابعة تاريخيًا، وضيفه إندونيسيا الراغب إلى استعادة ذكريات الماضي البعيد والعودة إلى المحفل الدولي، المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وبحسب موقع «ترانسفير ماركت»، فإن القيمة السوقية تدعم منتخب إندونيسيا على حساب الأخضر السعودي بفارق طفيف للغاية، بواقع 30 مليون يورو، وهي الميزة التي حصل عليها بعد اعتماد سياسة البحث عن الطيور المهاجرة خاصة تلك القادمة من هولندا، بينما على الطرف المقابل بلغت قيمة رفاق القائد سالم الدوسري 28 مليون يورو.
ويأتي جاي إيدزيس، مدافع ساسولو الإيطالي، في الصدارة من حيث القيمة السوقية، بنحو 7.5 مليون يورو، قبل الصربي كيفين ديكس، مدافع بوروسيا مونشينجلادباخ الألماني، بـ5 ملايين يورو، ثم كالفين فيردونك بقيمة 2.5 مليون يورو، وثنائي الخط الخلفي مارتين بايس ودين جيمس في قيمة تبلغ 1.8 مليون يورو.
وفي المعسكر الأخضر، يبرز اسم فراس البريكان في صدارة لائحة القيمة السوقية، بــ4.5 مليون يورو، ومن ورائه الواعد مصعب الجوير 4 ملايين يورو، ويأتي مدافع لانس سعود عبدالحميد ثالثًا بـ3 ملايين يورو، قبل المدافع حسان تمبكتي بـ1.6 مليون يورو، والقائد سالم الدوسري بـ1.5 مليون يورو.
الفوارق الطفيفة بين السعودية وإندونيسيا من حيث القيمة السوقية والتي تصب في صالح الضيف، ربما تشكل مفاجأة بالنظر إلى التاريخ الكبير الذي يدعم الأخضر والذي يرجع إلى استدعاء أصحاب الأصول الإندونيسية في أوروبا، بينما على أرض الواقع يتفوق دوري روشن بشكل كاسح أمام الدوري الإندونيسي 1.2 مليار يورو مقابل 78 مليون يورو.
تحمل المواجهة المرتقبة طابعاً خاصاً، إذ يتجدد اللقاء بين السعودية وإندونيسيا بعد مواجهتين جمعتهما في الدور السابق من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث خرج المنتخب الإندونيسي بنتائج إيجابية بفوز وتعادل أمام الأخضر.
وكان الملعب ذاته في جدة قد استضاف آخر لقاء بين المنتخب السعودي وضيفه الإندونيسي في سبتمبر 2024، وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل طرف، قبل أن يخسر الأخضر لقاء الإياب في العاصمة جاكرتا بهدفين دون رد، بفضل ثنائية تاريخية مارسيلينو فيردينان.
يدخل المنتخب السعودي المباراة بقيادة المدرب هيرفي رينارد، باحثاً عن العبور إلى كأس العالم للمرة الثالثة توالياً، مستفيداً من خبرة الفرنسي الذي قاد الفريق في مونديال قطر 2022، وساهم في تحقيق نتائج رائعة أبرزها الفوز التاريحي على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، الذي حقق اللقب لاحقًا.
وخاض الأخضر خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة مباراتين وديتين استعداداً للملحق، تغلب في الأولى على مقدونيا الشمالية (2-1)، وتعادل في الثانية مع التشيك (1-1)، في لقاءين قدما إشارات إيجابية على تحسن الأداء الجماعي، وخصوصاً تألق المهاجم عبدالله الحمدان الذي هز الشباك في كلتا المواجهتين.
في حراسة المرمى: نواف العقيدي.
في خط الدفاع: سعود عبدالحميد- حسان تمبكتي- جهاد ذكري- متعب الحربي.
في خط الوسط: ناصر الدوسري- محمد كنو– زياد الجهني.
وفي خط الهجوم: أيمن يحيى- سالم الدوسري- فراس البريكان.
تتواصل منافسات المجموعة يوم السبت المقبل بلقاء العراق مع إندونيسيا، على أن تُختتم يوم الثلاثاء (14 أكتوبر) بالمواجهة المنتظرة بين السعودية والعراق، حيث يحظى متصدر المجموعة ببطاقة العبور المباشرة إلى المونديال، في حين سيخوض المنتخب صاحب المركز الثاني ملحقاً آسيوياً فاصلاً يحدد الفريق الذي سيواصل طريقه إلى الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026.