تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية مساء اليوم إلى القمة المنتظرة بين الاتفاق والأهلي، ضمن منافسات دوري روشن، حيث تكشف أرقام وإحصائيات الفريقين عن طابع خاص ارتبط بمواجهاتهما في شهري أغسطس وسبتمبر على مدار السنوات الماضية.
ففي شهر أغسطس، غالبًا ما تحمل مباريات الاتفاق والأهلي طابعًا هجوميًا ممتعًا، إذ التقى الطرفان أربع مرات جميعها على ملعب الدمام، وتقاسما خلالها التفوق بواقع فوزين لكل فريق.
الطابع الأبرز لتلك المواجهات كان الغزارة التهديفية، حيث شهدت المباريات تسجيل 18 هدفًا، بمعدل مرتفع بلغ 4.5 أهداف في المباراة الواحدة، ما يعكس طبيعة مفتوحة وندية كبيرة ميزت لقاءات هذا الشهر.
لكن الصورة تختلف تمامًا عندما يحل شهر سبتمبر، إذ يدخل الراقي هذه الفترة عادةً بنتائج غير مستقرة خارج أرضه.
تاريخ الفريق في هذا الشهر لا يبشر بالخير، حيث فشل في تحقيق أي انتصار في آخر سبع مباريات لعبها في سبتمبر بالدوري، مكتفيًا بتعادلين مقابل خمس هزائم. هذه السلسلة السلبية جعلت من سبتمبر أحد أكثر الأشهر صعوبة على “الراقي” في مشواره الكروي.
إجمالاً، تكبّد الأهلي تسع هزائم في سبتمبر عبر تاريخه بالدوري، ما يمنح هذا الشهر سمعة ثقيلة على الفريق، ويزيد من الضغوط الذهنية على اللاعبين قبل مواجهة الاتفاق المقبلة. وتأتي هذه الأرقام لتضع الراقي أمام اختبار مزدوج: مواجهة خصم تقليدي يعرف جيدًا كيفية التعامل معه، ومحاولة كسر لعنة النتائج السلبية التي تلاحقه في هذا التوقيت من الموسم.
أما الاتفاق، فيدخل اللقاء مدفوعًا بعامل الأرض والرغبة في استغلال التاريخ السلبي لمنافسه في سبتمبر، معتمدًا على قوته الهجومية لإحداث الفارق.
في المقابل، يسعى الراقي إلى قلب المعادلة، والبحث عن انتصار يعيد الثقة لجماهيره ويكسر سلسلة العقد التي رافقته طويلًا في هذا الشهر.
وبين إحصائيات تحمل الكثير من الندية في أغسطس وعقدة معقدة في سبتمبر، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح الأهلي في كتابة صفحة جديدة أمام الاتفاق، أم يستمر شبح سبتمبر في ملاحقة .”الراقي”