تزايدت حدة التوتر بين نادي باريس سان جيرمان والاتحاد الفرنسي لكرة القدم عقب البيان الذي نشره الأخير بشأن إصابة لاعب الفريق برادلي باركولا وغيابه عن معسكر المنتخب الفرنسي؛ حيث تقرر استدعاء فلوريان توفان لاعب لانس بدلاً منه.
ويأتي هذا الخلاف بعد نحو شهر من توتر مشابه بين الجانبين عقب الجدل الذي صاحب إصابات عثمان ديمبلي وديزيري دوي، إذ اعتبر النادي الباريسي أن الاتحاد الفرنسي يتعامل مع المعلومات الطبية للاعبيه بطريقة غير دقيقة وغير مهنية.
وأوضح الاتحاد الفرنسي في بيانه أن باركولا، الذي تواجد في مركز كليرفونتين الوطني لكرة القدم، خضع لفحص طبي لدى الدكتور فرانك لو جال، وتبيّن أنه يعاني من إصابة مزمنة في العضلة الخلفية اليمنى تعود إلى مباراة باريس سان جيرمان ضد أتلانتا بدوري أبطال أوروبا في 17 سبتمبر الماضي، والتي انتهت بفوز الفريق الفرنسي (4-0).
وفي بيان رسمي لاحق، أعرب باريس سان جيرمان عن استيائه من نشر تلك المعلومات، قائلاً: «فوجئ النادي بالبيان الصحافي الصادر عن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في 6 أكتوبر، والمتعلق بالحالة الصحية لبرادلي باركولا».
وأكد النادي أن ما ورد في البيان الرسمي للاتحاد لا يتطابق مع التقارير الطبية التي أعدها الجهاز الطبي للنادي، مشدداً على ضرورة احترام السرية الطبية وعدم نشر تفاصيل تتعلق بالحالة الصحية للاعبين.
وأضاف البيان: «قبل انطلاق معسكر المنتخب وبعد ختام الجولة السابعة من الدوري الفرنسي، قدّم باريس سان جيرمان تقريراً طبياً متكاملاً للمنتخب الفرنسي حول حالة باركولا، ولم يتضمّن أي إشارة إلى إصابة مزمنة بعد مباراة أتلانتا».
ويبدو أن هذا الخلاف سيُعيد فتح النقاش حول آلية تبادل المعلومات الطبية بين الأندية والاتحادات الوطنية في فرنسا، خاصة مع تكرار حالات الجدل بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة.