يستعد ليفربول لانطلاق مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026، حاملاً لقب البطولة وسط بداية غير مثالية بعد خسارة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس بركلات الترجيح عقب التعادل 2-2. وسيواجه الريدز فريق بورنموث في افتتاحية الدوري يوم الجمعة المقبل، وسط عدة تحديات قد تحدد ملامح موسمه الجديد، أبرزتها شبكة “أوبتا” في تقرير خاص.
المهمة الأولى أمام كتيبة المدرب أرني سلوت هي الحفاظ على لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، وهو أمر لم يتحقق منذ سنوات للنادي. التاريخ يمنح بصيص أمل، إذ سبق أن تحسن أداء فرق سلوت بشكل ملحوظ في مواسمه التالية، كما حدث مع فينورد بعد فوزه بالدوري الهولندي.
على عكس الموسم الماضي الذي شهد تعاقداً وحيداً مع فيديريكو كييزا، والذي شارك دقائق محدودة، فإن صيف هذا العام شهد نشاطاً كبيراً في الميركاتو. فقد ضم ليفربول أسماء بارزة مثل فلوريان فيرتز، جيريمي فريمبونج، ميلوس كيركيز، هوجو إيكيتيكي، إضافة إلى الحارس جيورجي مامارداشفيلي. هذه التغييرات جاءت مع رحيل نجوم مؤثرين مثل ترينت ألكسندر أرنولد، لويس دياز، داروين نونيز، وديوجو جوتا، ما يجعل سرعة اندماج العناصر الجديدة عاملاً حاسماً في الحفاظ على القوة الهجومية.
رغم الصلابة الدفاعية في الموسم الماضي، حيث استقبل الفريق 32 هدفاً فقط في 34 مباراة، إلا أن مواجهة كريستال بالاس الأخيرة كشفت بعض الثغرات. الاعتماد على ظهيرين هجوميَين مثل فريمبونج وكيركيز قد يفرض ضغوطاً إضافية على قلوب الدفاع، خاصة بعد رحيل جاريل كوانساه، ليبقى الاعتماد على فان دايك، كوناتي، وجو جوميز.
إقامة كأس الأمم الأفريقية بين 21 ديسمبر و18 يناير ستجبر ليفربول على اللعب لعدة أسابيع بدون نجمه المصري محمد صلاح، وقد يمتد الغياب إلى خمس أو ست مباريات حاسمة، أبرزها أمام أرسنال.
ورغم نجاح الفريق سابقاً في تعويض غياب صلاح، إلا أن تأثيره الكبير يجعل هذه الفترة اختباراً حقيقياً لقدرة الهجوم على الاستمرار بنفس القوة.
إجمالاً، يدخل ليفربول الموسم الجديد بين رغبة في الحفاظ على القمة، وتحديات تتعلق بالانسجام الدفاعي والهجومي، إضافة إلى غياب أهم أوراقه الهجومية في فترة حرجة من المنافسة.