لا تزال صفقة انتقال سعد الناصر، الظهير الأيسر لفريق التعاون، إلى نادي النصر تراوح مكانها، بعدما كشفت تقارير إعلامية عن وجود خلافات بين إدارتي الناديين حول بعض البنود المالية وطريقة سداد المقابل المادي.
العالمي، الساعي لتدعيم صفوفه بلاعب محلي مميز في مركز الظهير الأيسر، وضع اسم سعد الناصر على رأس أولوياته خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في ظل المستويات المتميزة التي قدمها اللاعب الشاب بقميص سكري القصيم في الموسم الماضي.
وبحسب المصادر، فقد اشترطت إدارة التعاون في بداية المفاوضات الحصول على مبلغ مالي قدره 30 مليون ريال، إلى جانب انتقال المهاجم محمد مران لصفوف الفريق القصيمي، مع إضافة بند خاص بنسبة إعادة البيع مستقبلًا.
ورغم أن إدارة العالمي أبدت مرونة كبيرة في مناقشة هذه المطالب، فإن التعاون عاد ليشترط رفع القيمة المالية للصفقة، ما أدى إلى تعثر المفاوضات في الوقت الحالي.
الإعلامي الرياضي فلاح القحطاني أوضح عبر حسابه على منصة “إكس” أن نقطة الخلاف الأساسية بين الطرفين لا تتعلق بالمبلغ نفسه بقدر ما ترتبط بطريقة السداد، حيث تتمسك إدارة التعاون بالحصول على القيمة المالية دفعة واحدة، بينما تفضل إدارة النصر تقسيم المبلغ على عدة دفعات. وأكد أن الصفقة قد لا تُحسم إذا أصر كل طرف على موقفه دون تقريب وجهات النظر.
من جانبه، كشف الإعلامي علي السلمي أن سعد الناصر سيدخل الفترة الحرة في يناير المقبل، ما يمنح النصر فرصة للتوقيع معه مجانًا إذا رغب اللاعب في ارتداء قميص “العالمي”، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو قد يقلل من حدة الخلاف الحالي بين الناديين.
وأضاف السلمي أن النصر بإمكانه التفكير في بدائل محلية مثل الظهير الشاب زكريا هوساوي، الذي يملك إمكانات فنية كبيرة لكنه بحاجة إلى رعاية فنية ونفسية ليظهر بأفضل مستوياته.
وبين شد وجذب، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في مستقبل الصفقة، حيث يأمل النصراويون في حسم التعاقد سريعًا، بينما يسعى التعاون للاستفادة القصوى من نجمه الواعد قبل دخوله الفترة الحرة.